السؤال:
عُيّنت مؤخراً إماماً لأحد المساجد لمدة
مؤقتة ، وقد بدأت الصلاة بالناس ، ووفقاً للفهم المتأصل لديّ من أن هناك
رأيين في مسألة الجهر بالبسملة في الصلاة وأن الأرجح عدم الجهر بها لم أجهر
، ولكن الناس تضايقوا من هذا وبدأوا يتحدثون عن هذا من خلفي ويشتكون
ويقولون : لماذا لا يقرأ هذا الإمام البسملة ؟ يجب أن يفعل كما كان يفعل
الأئمة الذين أتوا من قبله . كما أنهم يعيبون عليَّ عدم قراءتي لبعض السور
التي جرت العادة أن تُقرأ في بعض الأيام ، كقراءة سورتي الفلق والناس في
صلاة المغرب يوم الجمعة . إني أحاول أن أتجاهل مثل هذه الأشياء ، ولكني لا
أريد أن أثير فتنة أو أن أكون سبباً في إثارتها ، ويمكنني بكل سهولة أن
أتخلى عن هذا العمل وأوكله إلى شخص آخر ، فهو عمل مؤقت على كل حال .
فأشيروا عليَّ :
عُيّنت مؤخراً إماماً لأحد المساجد لمدة
مؤقتة ، وقد بدأت الصلاة بالناس ، ووفقاً للفهم المتأصل لديّ من أن هناك
رأيين في مسألة الجهر بالبسملة في الصلاة وأن الأرجح عدم الجهر بها لم أجهر
، ولكن الناس تضايقوا من هذا وبدأوا يتحدثون عن هذا من خلفي ويشتكون
ويقولون : لماذا لا يقرأ هذا الإمام البسملة ؟ يجب أن يفعل كما كان يفعل
الأئمة الذين أتوا من قبله . كما أنهم يعيبون عليَّ عدم قراءتي لبعض السور
التي جرت العادة أن تُقرأ في بعض الأيام ، كقراءة سورتي الفلق والناس في
صلاة المغرب يوم الجمعة . إني أحاول أن أتجاهل مثل هذه الأشياء ، ولكني لا
أريد أن أثير فتنة أو أن أكون سبباً في إثارتها ، ويمكنني بكل سهولة أن
أتخلى عن هذا العمل وأوكله إلى شخص آخر ، فهو عمل مؤقت على كل حال .
فأشيروا عليَّ :
هل أجهر بالبسملة في الصلاة أم لا ؟
وهل أقرأ تلك السور التي اعتادوا أن يسمعوها أم أتخلى عن العمل بالكلية ؟
وهل أقرأ تلك السور التي اعتادوا أن يسمعوها أم أتخلى عن العمل بالكلية ؟
الجواب :
الحمد لله
أولاً:
نشكر لك – أخي السائل – حرصك على اتباع سنة النبي صلى الله
عليه وسلم في صلاته ، ونشكر لك سؤالك عن حكم موافقة المأمومين فيما تعودوا
عليه ، وخيراً فعلت ؛ حيث يظن بعض المتبعين للسنَّة أنهم ليسوا بحاجة
لإرشاد ونصح في طريقة تعاملهم مع الناس ! وأنه حتى لو كان بتطبيقهم للسنَّة
- التي يرونها راجحة - فتنة وتباغض قلوب وتفرق المسلمين فإنهم لا يتوانون
عن تطبيقها ، ولو ترتب عليها ما ترتب من فساد ! ولا شك أن هذا خطأ ، وأنه
ليس هو ما عليه أئمة أهل السنة قديماً وحديثاً كما سيأتي .
الحمد لله
أولاً:
نشكر لك – أخي السائل – حرصك على اتباع سنة النبي صلى الله
عليه وسلم في صلاته ، ونشكر لك سؤالك عن حكم موافقة المأمومين فيما تعودوا
عليه ، وخيراً فعلت ؛ حيث يظن بعض المتبعين للسنَّة أنهم ليسوا بحاجة
لإرشاد ونصح في طريقة تعاملهم مع الناس ! وأنه حتى لو كان بتطبيقهم للسنَّة
- التي يرونها راجحة - فتنة وتباغض قلوب وتفرق المسلمين فإنهم لا يتوانون
عن تطبيقها ، ولو ترتب عليها ما ترتب من فساد ! ولا شك أن هذا خطأ ، وأنه
ليس هو ما عليه أئمة أهل السنة قديماً وحديثاً كما سيأتي .
ثانياً:
لا شك أن الجهر بالبسملة في الفاتحة في الصلاة جائز ، وليس بدعة ولا حراماً ، ولكن في أكثر صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يجهر بها بل كان يقرؤها سرّاً .
عن أنس رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رضى الله عنهما كَانُوا يَفْتَتِحُونَ الصَّلاَةَ
بِـ ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) . رواه البخاري ( 743 ) .
وعند أحمد ( 12868 ) " وكانوا لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم " .
وهذا مذهب الحنفية والحنابلة ، وخالفهم الشافعية فقالوا بسنيَّة الجهر بها .
ومع كون السنَّة الثابتة : عدم الجهر بالبسملة ؛ إلا أنه لا
حرج من الجهر بها ، خاصة عند من كان مذهبهم الجهر بها ، تأليفاً لقلوبهم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : " ومع هذا :
فالصواب : أن ما لا يُجهر به ، قد يشرع الجهر به لمصلحة راجحة ، فيشرع
للإمام - أحيانا - لمثل تعليم المأمومين ، ويسوغ للمصلين أن يجهروا
بالكلمات اليسيرة أحيانا ، ويسوغ أيضا أن يترك الإنسان الأفضل لتأليف
القلوب واجتماع الكلمة ، خوفاً من التنفير عما يصلح ، كما ترك النبي صلى
الله عليه وسلم بناء البيت على قواعد إبراهيم ؛ لكون قريش كانوا حديثي عهد
بالجاهلية ، وخشي تنفيرهم بذلك ، ورأى أن مصلحة الاجتماع والائتلاف مقدمة
على مصلحة البناء على قواعد إبراهيم ، وقال ابن مسعود ، لما أكمل الصلاة
خلف عثمان وأنكر عليه ، فقيل له في ذلك ، فقال : " الخلاف شر " ؛ ولهذا نص
الأئمة كأحمد وغيره على ذلك بالبسملة ، وفي وصل الوتر ، وغير ذلك مما فيه
العدول عن الأفضل إلى الجائز المفضول ؛ مراعاة ائتلاف المأمومين أو
لتعريفهم السنَّة وأمثال ذلك " انتهى من " مجموع الفتاوى " ( 22 / 436 ،
437 ) .
وقال - رحمه الله – أيضاً - : " فترك الأفضل عنده لئلا ينفر
الناس ، وكذلك لو كان رجل يرى الجهر بالبسملة فأمَّ بقوم لا يستحبونه أو
بالعكس ووافقهم : كان قد أحسن " .
انتهى من " مجموع الفتاوى " ( 22 / 268 ، 269 ) .
وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :
ما حكم الجهر بالبسملة ؟ .
فأجاب : " الراجح : أن الجهر بالبسملة لا ينبغي ، وأن
السنَّة الإسرار بها ؛ لأنها ليست من الفاتحة ، ولكن لو جهر بها أحياناً :
فلا حرج ؛ بل قد قال بعض أهل العلم : " إنه ينبغي أن يجهر بها أحياناً ؛
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد روي عنه " أنه كان يجهر بها " .
ولكن الثابت عنه صلى الله عليه وسلم " أنه كان لا يجهر بها " ، وهذا هو الأولى : أن لا يجهر بها .
ولكن لو جهر بها تأليفاً لقوم مذهبهم الجهر : فأرجو أن لا يكون به بأس " .
انتهى من " مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 13 / 109 ) .
وعليه : فيجوز لك الجهر بالبسملة لأولئك القوم إما دائما ،
أو أحياناً ؛ لتحقيق مصلحة كبرى وهي ائتلافهم واجتماعهم ووحدة كلمتهم ،
ويمكنك استثمار هذا لتعليمهم ما هو أهم من مسائل الفقه العملية وهو التوحيد
ونواقضه والشرك ووسائله ، وبقاؤك مع الجهر بالبسملة خير – ولا شك – للناس
من تركك لهم ليحل محلك إمام جاهل يضل الناس ويجهلهم ويصرفهم عن العلم
الشرعي .
لا شك أن الجهر بالبسملة في الفاتحة في الصلاة جائز ، وليس بدعة ولا حراماً ، ولكن في أكثر صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يجهر بها بل كان يقرؤها سرّاً .
عن أنس رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رضى الله عنهما كَانُوا يَفْتَتِحُونَ الصَّلاَةَ
بِـ ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) . رواه البخاري ( 743 ) .
وعند أحمد ( 12868 ) " وكانوا لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم " .
وهذا مذهب الحنفية والحنابلة ، وخالفهم الشافعية فقالوا بسنيَّة الجهر بها .
ومع كون السنَّة الثابتة : عدم الجهر بالبسملة ؛ إلا أنه لا
حرج من الجهر بها ، خاصة عند من كان مذهبهم الجهر بها ، تأليفاً لقلوبهم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : " ومع هذا :
فالصواب : أن ما لا يُجهر به ، قد يشرع الجهر به لمصلحة راجحة ، فيشرع
للإمام - أحيانا - لمثل تعليم المأمومين ، ويسوغ للمصلين أن يجهروا
بالكلمات اليسيرة أحيانا ، ويسوغ أيضا أن يترك الإنسان الأفضل لتأليف
القلوب واجتماع الكلمة ، خوفاً من التنفير عما يصلح ، كما ترك النبي صلى
الله عليه وسلم بناء البيت على قواعد إبراهيم ؛ لكون قريش كانوا حديثي عهد
بالجاهلية ، وخشي تنفيرهم بذلك ، ورأى أن مصلحة الاجتماع والائتلاف مقدمة
على مصلحة البناء على قواعد إبراهيم ، وقال ابن مسعود ، لما أكمل الصلاة
خلف عثمان وأنكر عليه ، فقيل له في ذلك ، فقال : " الخلاف شر " ؛ ولهذا نص
الأئمة كأحمد وغيره على ذلك بالبسملة ، وفي وصل الوتر ، وغير ذلك مما فيه
العدول عن الأفضل إلى الجائز المفضول ؛ مراعاة ائتلاف المأمومين أو
لتعريفهم السنَّة وأمثال ذلك " انتهى من " مجموع الفتاوى " ( 22 / 436 ،
437 ) .
وقال - رحمه الله – أيضاً - : " فترك الأفضل عنده لئلا ينفر
الناس ، وكذلك لو كان رجل يرى الجهر بالبسملة فأمَّ بقوم لا يستحبونه أو
بالعكس ووافقهم : كان قد أحسن " .
انتهى من " مجموع الفتاوى " ( 22 / 268 ، 269 ) .
وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :
ما حكم الجهر بالبسملة ؟ .
فأجاب : " الراجح : أن الجهر بالبسملة لا ينبغي ، وأن
السنَّة الإسرار بها ؛ لأنها ليست من الفاتحة ، ولكن لو جهر بها أحياناً :
فلا حرج ؛ بل قد قال بعض أهل العلم : " إنه ينبغي أن يجهر بها أحياناً ؛
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد روي عنه " أنه كان يجهر بها " .
ولكن الثابت عنه صلى الله عليه وسلم " أنه كان لا يجهر بها " ، وهذا هو الأولى : أن لا يجهر بها .
ولكن لو جهر بها تأليفاً لقوم مذهبهم الجهر : فأرجو أن لا يكون به بأس " .
انتهى من " مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 13 / 109 ) .
وعليه : فيجوز لك الجهر بالبسملة لأولئك القوم إما دائما ،
أو أحياناً ؛ لتحقيق مصلحة كبرى وهي ائتلافهم واجتماعهم ووحدة كلمتهم ،
ويمكنك استثمار هذا لتعليمهم ما هو أهم من مسائل الفقه العملية وهو التوحيد
ونواقضه والشرك ووسائله ، وبقاؤك مع الجهر بالبسملة خير – ولا شك – للناس
من تركك لهم ليحل محلك إمام جاهل يضل الناس ويجهلهم ويصرفهم عن العلم
الشرعي .
ثالثاً:
إن المداومة على سورٍ وآيات معينةٍ في صلواتٍ محددة مقتصراً عليها : لا يخلو الأمر فيها من حالين :
الأول : أن يكونَ الشرعُ قد أثبتَ المداومة عليها ، كسورتي "
السجدة " و " الإنسان " في صلاة الفجر من يوم الجمعة ، وعليه : فلا بأسَ
من المداومةِ على ذلك في كلِّ فجر جمعةٍ .
وينظر جواب السؤال رقم (121175) .
الثاني : ألاَّ يكونَ الشرع قد أثبتَ المداومة عليها ، كأن
يعيِّن الإمام قراءة آخر سورة البقرة في المغربِ دائماً : فالسنَّةُ عدم
مشروعيةِ المداومةِ ؛ لأن ذلك مخالفٌ لهديه صلى الله عليه وسلم من التنوع
في القراءة - وانظر جواب السؤال رقم ( 148634 ) - وخشيةً لاعتقاد الجهلةِ استحباب ذلك في كل مغربٍ ، فضلا عن وجوبه .
ومع كون هذا هو السنَّة فإنه لا مانع من قراءة ما اعتادوا
عليه والمداومة على ذلك لفترة من الوقت استعمالاً للسياسة الشرعية ؛ من أجل
وحدة كلمة المصلين وعدم تفرقهم ، ومن أجل إغلاق الباب على من يأتي من أئمة
البدع لإضلالهم ، ومن أجل تحبيبهم لك وللمنهج العلمي الذي تسلكه لتصل بهم
إلى حبِّ السنَّة والعمل بها ، وسيكون مع الوقت ترك لتلك المداومة كما قد
فعله غيرك من طلبة العلم في مثل حالك مع المخالفين للسنَّة من المصلين .
وانظر جوابي السؤالين ( 111223 ) ( 152874 ) .
إن المداومة على سورٍ وآيات معينةٍ في صلواتٍ محددة مقتصراً عليها : لا يخلو الأمر فيها من حالين :
الأول : أن يكونَ الشرعُ قد أثبتَ المداومة عليها ، كسورتي "
السجدة " و " الإنسان " في صلاة الفجر من يوم الجمعة ، وعليه : فلا بأسَ
من المداومةِ على ذلك في كلِّ فجر جمعةٍ .
وينظر جواب السؤال رقم (121175) .
الثاني : ألاَّ يكونَ الشرع قد أثبتَ المداومة عليها ، كأن
يعيِّن الإمام قراءة آخر سورة البقرة في المغربِ دائماً : فالسنَّةُ عدم
مشروعيةِ المداومةِ ؛ لأن ذلك مخالفٌ لهديه صلى الله عليه وسلم من التنوع
في القراءة - وانظر جواب السؤال رقم ( 148634 ) - وخشيةً لاعتقاد الجهلةِ استحباب ذلك في كل مغربٍ ، فضلا عن وجوبه .
ومع كون هذا هو السنَّة فإنه لا مانع من قراءة ما اعتادوا
عليه والمداومة على ذلك لفترة من الوقت استعمالاً للسياسة الشرعية ؛ من أجل
وحدة كلمة المصلين وعدم تفرقهم ، ومن أجل إغلاق الباب على من يأتي من أئمة
البدع لإضلالهم ، ومن أجل تحبيبهم لك وللمنهج العلمي الذي تسلكه لتصل بهم
إلى حبِّ السنَّة والعمل بها ، وسيكون مع الوقت ترك لتلك المداومة كما قد
فعله غيرك من طلبة العلم في مثل حالك مع المخالفين للسنَّة من المصلين .
وانظر جوابي السؤالين ( 111223 ) ( 152874 ) .
والله أعلم
موقع الإسلام سؤال وجواب
الخميس نوفمبر 15, 2012 3:48 am من طرف كوكتيل
» جميع انواع المخللات هنا http://www.alalwani.net/vb/t557546.html
الأحد نوفمبر 11, 2012 12:00 pm من طرف كوكتيل
» طريقه عمل الجريش بالصور http://www.alalwani.net/vb/t559740.html
الأحد نوفمبر 11, 2012 11:55 am من طرف كوكتيل
» احفظي هذه الاسرار لكي تصبحي طباخة ماهرة......
الأحد نوفمبر 11, 2012 11:53 am من طرف كوكتيل
» صينية بطاطس باللحمة المفرومة والخضروات ( بالصور ) http://www.alalwani.net/vb/t559902.html
الأحد نوفمبر 11, 2012 11:51 am من طرف كوكتيل
» طريقة تحضير الخضار المشوية مع صلصة الشارمولا http://www.alalwani.net/vb/t560953.html
الأحد نوفمبر 11, 2012 11:49 am من طرف كوكتيل
» ملــــــــــــف خـــــــــــــــــااص ل مأكولات الاطـــــــــــــــــــفال
السبت نوفمبر 03, 2012 9:14 am من طرف كوكتيل
» من أكلات عيد الأضحى المنسف الأردني
الإثنين أكتوبر 08, 2012 1:57 pm من طرف كوكتيل
» عندك ضيوف لاتقولين مايمديني اسوي معجنات..هاذي عجينتي هديه لكم بالصور ..
السبت أكتوبر 06, 2012 2:03 pm من طرف كوكتيل